قد تكون الأحلام مناسبة أكثر من الإلهام، ولكنها خائنة تمامًا مثلها، فأحلام وإلهام وجهان لأنثى واحدة !!

يا أنت ، يا أنا ، يجب أن تكون أكثر حكمة من ذي قبل، أكثر رصانة، دعك من التبريرات الواهية ، هكذا يكون عليك السير في البرد وحيدًا حتى يصبح الطريق المرعب ليلًا هينًا !
“طريق الوحدة” ..

لا صوت حتى لصرصور الليل ، الرياح مشطت الطريق من أوراق الشجر الذابلة ولا أسمع شيئاً ؟
لا أسمع شيئًا في هذا الطريق سوى ضجيج أوراق الذكرى الحطام داخلي

هل أنا أطرش أم وحيد ؟!
بعد وفاة أخوته ، وهجران حبيبته ،
“فريد الأطرش سمّى نفسه وحيدًا في كل أفلامه الأخيرة”!
و ربما أنا فريد !

الوحدة داخلي كذلك ، وأنا أسير داخلي ، كما يسير كل وحيدٍ داخله !

أم أنا أسير داخلي! مثل كل أسير مُكبل داخله؟!
كل شيء قابل للاحتمال، كل شيء قابل للشك، كل الأحلام صارمة ، كل الأوهام رصينة، فهل هو الانكسار ؟ أم بداية جديدة ؟!
دائما الانكسار هو بداية لا جديدة للنهاية !

كل شيء ينهار كان قد بدأ ! ..
في البدء كانت الكلمة ..
ولكن لماذا لم تكن كلمات ؟!

حتى الكلمة كانت وحيدة !
مؤكد …. “لقد كانت الحبّ”..

وما الدليل على أن الكلمة كانت الحب؟!
لا يوجد دليل ، لا كلمات دلالية تثبت !

لا لا ، يوجد هناك في وصف المقاطع المرئية كلمات دلالية !
كل المقاطع المشوقة مرجوة ، كل المرجوة إباحية، ولقبها يُدعى “ممارسة الحب”!

هل كنت أمانها؟ ، أم ضمادة للجرح القديم ملقاة على القارعة ؟!
أوووه ، الجرح القديم المندمل ترك انعكاسًا من الدماء داخلي ، وأنا داخلي قلبي ، وقلبي لايزال يضخ في شراييني الدماء ! ..
رباه، الطريق ممتلئ بضمدات دماء البكارة !
آااخ دماء العذارى ..

انبثق الفجر ! الآن أستطيع أن أرى خطواتي كما أسمعها في الطريق ،

يا الله طريق الوحدة ممتلئ بضمدات الحب التي تشبه ضمدات البكارة ! ،
اللعنة ضمدات الحب لا تستطيع أن تفرقها عن الدورة الشهرية !

“الطريق إلى العيادة النفسية” من كتاب تراتيل الناي (لأحمد البياسي)

Related posts

Leave a Comment